وقعت جمعية مصارف البحرين مذكرة تفاهم استراتيجية مع الجامعة الخليجية، بهدف تعزيز الروابط بين الجانبين في مجالات التدريب والتعليم والبحث العلمي وتطوير المناهج الدراسية بالجامعة في المجال المالي والمصرفي.

وفي إطار هذه الشراكة، سيتعاون الطرفان في تنظيم جلسات إرشادية لطلاب الجامعة الخليجية مع رواد وخبراء القطاع المصرفي والمالي، وإجراء البحوث والدراسات في المجالين المصرفي والمالي، والتعاون في تنظيم وترويج واستضافة المؤتمرات والندوات والفعاليات التي تندرج ضمن أهداف الجانبين، كما سيتعاون الطرفان بشأن تطوير مواضيع ومحتوى المناهج والبرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة الخليجية من أجل مواكبة احتياجات الصناعة المصرفية.

وبهذه المناسبة، أكد الدكتور وحيد القاسم، الرئيس التنفيذي لجمعية مصارف البحرين، أن هذه الشراكة تأتي استجابة لموجهات برنامج الحكومة للتنمية المستدامة واستراتيجية مصرف البحرين المركزي لتطوير قطاع الخدمات المالية، واللتين توليان أولوية رئيسية للنهوض بالكوادر البحرينية وخاصةً في القطاع المصرفي والمالي الذي يعد الأول في توظيف البحرينيين، وانطلاقاً من جهود الجمعية الحثيثة لسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل في القطاع المصرفي والمالي، وتعميم أفضل الممارسات لإعداد كوادر متميزة تسهم بفاعلية في تعزيز أداء المؤسسات المصرفية والمالية والارتقاء بها.

وأشار د. القاسم إلى أهمية هذا التعاون في ضمان مواءمة مناهج الجامعة مع احتياجات القطاع المصرفي والمالي المتغيرة، والارتقاء بالبحث العلمي في العلوم المصرفية والمالية، وتوفير الفرص لطلبة الجامعة الخليجية للتعرف على واقع بيئة العمل المصرفي والمالي عن قرب، مؤكداً إيمان الجمعية الراسخ بأن استدامة تطور القطاع المصرفي والمالي تبدأ من إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة التي تمتلك المهارات والمعرفة التي تواكب التطورات العالمية في الصناعة المصرفية والمالية وتخدم تطلعات القطاع.

من جانبه، قال البروفيسور مهند الفراس، رئيس الجامعة الخليجية: “توقيع مثل هذه الاتفاقيات ليس مجرد تعاون عابر، بل هو استثمار حقيقي في مستقبل طلبتنا، وبناء جسور قوية بين التعليم وسوق العمل. وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية الجامعة الاستراتيجية لتعزيز الشراكات المؤسسية مع القطاع الخاص، ومواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات الاقتصاد الوطني، بما يسهم في تأهيل الطلبة بالمهارات المطلوبة ويدعم توجه المملكة نحو الاقتصاد المعرفي”.